براميل مبتكرة طورت حياة القرى حول العالم
هو اختراع رسم الابتسامة على وجوه ملايين النساء حول العالم، عرف باسم فرس النهر الدائري، وقد تم تصميم هذه البراميل لتخفيف العبء عن النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية خاصة في قارتي إفريقيا والهند أين يصعب وصول الماء إليها، كما يمكن أيضا أن تدفع هذه البراميل بطريقة تسمح بنقل المياه بسهولة كبيرة، طريقة تعتبر أكثر تطورا من الطريقة التقليدية القديمة، حيث كانت النساء تجد صعوبة كبيرة في حمل عبوات ثقيلة من المياه على رأسهن لكيلومترات عديدة.
بفضل هذا الاختراع المبتكر تغيرت عادات كثيرة ترسخت بين عائلات القرى التي كانت تستخدم الرأس لحمل عبوات المياه الثقيلة ونقلها لمسافات بعيدة بسبب غياب أنظمة مائية تسهل عليهم العملية.
حتى الأطفال كانوا يتغيبون كثيرا عن المدرسة صباحا لقضاءهم ساعات طويلة في جلب ونقل بضعة دلاء من الماء لا تكفي احتياجات أسرة كاملة.
تخفيف العبء على النساء
تستغرق هذه العملية مقارنة بالطريقة التقليدية التي تعتمد على الدلاء والأواني حوالي 200 مليون ساعة في اليوم حول العالم، وصنعت هذه البراميل المبتكرة من البلاستيك المرن مما يسهل دفعها فوق الأراضي الوعرة وشديدة الانحدار.
وعليه فإن الأطفال والنساء يمكنهم نقل المياه عبر هذه البراميل في وقت قصير فهناك من تتسع لـ 90 لترا كاملا من الماء، مما يخفف وينقص من التنقل مرارا لجلب الماء في يوم واحد، اختراع صحي بمعنى الكلمة يجنب العائلات من إرهاق نقل الدلاء والأواني الثقيلة.
مخترع هذا التصميم هما مواطنين من جنوب إفريقيا “بيتيي بيتزر” و”يوهان يونكر“، وعرفت هذه البراميل المبتكرة لاحقا عديد التحسينات لتتلائم مع خصائص المناطق المختلفة، كما قامت مواطنة أمريكية بتصميم عدة نماذج في الهند، خصوصا في بلدة راجاستان، وكذلك في هايتي والمكسيك، كل هذا ببساطة لتوفير ماء نظيف وشروب إلى عالم عطش