هذه المباني الملكية المفعمة بالحيوية ستخضع لإعادة تأهيل لتوفير استهلاك الطاقة.
على هامش المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) الذي سيقام في مراكش هذه الأيام، أطلقت المملكة المغربية مشروع جديد يطمح الى تحويل استعمال الطاقة ل 600 من مساجدها الى استعمال بيئي خلال السنوات القليلة القادمة.
تعتزم المملكة المغربية تحديث استخدام الطاقة في مئات المساجد في جميع أنحاء البلاد لتلبية المعايير البيئية. ينص المشروع على شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والهدف جعل ما لا يقل عن 600 مسجدا في جميع أنحاء البلاد مصدرا لتوفير الطاقة وتوعية الناس بأهمية الطاقات البديلة.
مع مراعاة المعايير و المواصفات الضرورية لهذه المباني الخضراء, سيتم تجهيز هذه المساجد بأحدث التكنولوجيات البيئية حتى أواخر سنة 2017, من بينها الإضاءة LED الموفرة للطاقة, و النظم الكهربائية الضوئية, و محطات توليد الطاقة الحرارية الشمسية لتسخين المياه. و سيتم تعليم العاملين بالمساجد كيفية استخدام هذه التكنولوجيا.
يهدف هذا الامشروع الى القيام بالمبادرات الصديقة للبيئة في جميع مجالات الحياة العامة وانشاء سوق مستقلة للطاقة البديلة وتوليد فرص عمل جديدة.
تقدر هذه المبادرة بنحو 4 ملايين يورو, بتمويل من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي و التنمية, وتسعى الى توفير 130 موطن شغل وتحسين فرص العمل للشركات المغربية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة.
سيتم تجهيز هذه المساجد بالتكنولوجية الخضراء مع حلول أواخر سنة 2017
ويدعم هذا المشروع الشركات المحلية من خلال توفير دورات تكوينية في مجالات تنفيذ تركيب وأعمال الصيانة في المباني العامة، إدارة الأعمال والتسويق. وسيتم أيضا اجراء دراسات لتحديد الفرص المتاحة في السوق في قطاع الطاقات المتجددة مع توفير حاجيات المؤسسات من الموارد البشرية.
تعمل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المغرب منذ 1975. وأطلقت العديد من المشاريع لتعزيز الطاقات المتجددة في المملكة ومساعدتها في تقديم نموذج لتطوير نظام الإنتاج المستدام للطاقة .
