منذ سنة 2014، كانت هناك شبكات سوداء توصل الماء لخمس قرى، ما هو السر وراء ذلك ؟ لأنهم يلتقطون ملايين قطرات من الضباب ! للوهلة الأولى امتدت هذه الشبكات السوداء عموديا من العدم، رغم أنها تحول الضباب إلى مياه للشرب ! اختراع غير حياة قرى بأكملها.
تظهر هذه التوصيلة النادرة بطول 1225 متر فوق سطح البحر بجبال Boutmezguida ، هنا بالضبط تقوم المغرب بتحويل الضباب إلى مياه صالحة للشرب منذ سنة 2014.
المفاجئ أن الشبكات التي تبلغ مساحتها الإجمالية ب 600 متر مربع تلتقط قطرات مجهرية داخل الضباب عبر خرطوم يسحبها قطرة قطرة نحو حوض كبير، ثم تجمع وتوزع إلى خمس قرى تقع أسفل الجبل.
ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها مثل هذه التقنية، بل أول تطبيق لها كان في البيرو سنة 2006، عيسى درهم رئيس مشروع دار سي حامد للتنمية قال في حوار لناشيونال جيوغرافيك : كان هذا المشروع من أجل التنمية والتعليم والثقافة كذلك، فكرت حينا أن هذا التصميم يمكن أن يطبق هنا خصوصا عندما لاحظت الماء الكثيف حول هوائيات التلفزيون بمنطقة Botmezguida .
الماء للجميع وفي كل وقت !
تتلائم هذه الشبكات السوداء مع المناخ المغربي وهي تغطي حاليا احتياجات مياه الشرب اليومية لـ 500 شخص، وقد كان الأطفال والنساء من قبل يضطرون إلى السير لأكثر من ثلاث ساعات يوميا لجلب المياه، وعندما تجف الآبار لا يبقى لهم خيار إلى شرائها بأسعار باهضة.
المياه للجميع وفي كل وقت، مبادرة رائعة تذكرنا بأهمية هذا السائل الحيوي ووجوب المحافظة عليه.