يتغذى 75 ألف منزل بالطاقة الشمسية في بلدة نيفادا لمدة 7 ساعات من أصل 24 ساعة دون الحاجة إلى استخدام أشعة الشمس، تعد هذه الطريقة الأولى في العالم لتواجد محطة الطاقة الشمسيةCrescent Dunes التي تستخدم نظاما يعتمد على مادة الملح لتخزين الطاقة.
تعرف أيضا هذه التكنولوجيا بالطاقة الشمسية المركزة، وقد صممت من طرف شركةSolar Reserve ، وهي إحدى الشركات الرائدة عالميا في مشاريع الطاقة الشمسية على نطاق أوسع، كما تحوي المحطة على أكثر من 10 آلاف مرآة متحركة تعكس أشعة الطاقة الشمسية نحو برج مركزي بطول 640 قدما، يتم داخله صهر مادة الملح في 1050 F درجة.
يستخدم هذا الملح لهدفين : أولا، لغرض المحافظة على مستويات عالية جدا من درجة الحرارة، مما تصبح كبطارية حرارية يمكن استخدامها ليلا ونهارا، دون الحاجة إلى أشعة الشمس، وثانيا، عندما تكون هناك حاجة إلى الكهرباء لتغذية الشبكة، ليتم إرسال الملح المستخدم نحو مبادل حراري فينتج عنه بخار يستخدم في تغذية وشحن عنفة بخارية تقليدية.
لا تختلف هذه العملية كثيرا عن محطات الطاقة النووية، إلا أنه لا تنبعث إثرها مادة الكربون أو أية نفايات خطرة، وحول تكلفة المشروع الإجمالي فتبلغ حوالي مليار دولار أمريكي.
ومنحت شركة Solar Reserve عقدا مدته 25 عاما للتزويد بالطاقة مقابل 135 دولار أمريكي بمقياس ميغا واط على الساعة. كما ينتج البرج المركزي بالمحطة 110 ميغا واط لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد، بمعدل حوالي مليون ميغا واط سنويا.
تختلف طريقة استخدام الملح هذه مقارنة بالتكنولوجيا الضوئية التي تعتمد على ألواح تمتص أشعة الشمس وتحولها إلى كهرباء، لكن يبقى المشكل قائما وبشكل كبير عند غياب الشمس، أما محطة الطاقة الشمسيةCrescent Dunes فلا تجد عائقا أبدا، لأن من خصائص الملح تحويل الحرارة ليلا إلى طاقة كهربائية وبطريقة ثابتة.
كما يسمح أيضا هذا الابتكار بتوليد طاقة كهربائية كبيرة دون الحاجة إلى استخدام مركزين لتخزين الطاقة طيلة اليوم وبعملية متناوبة.
إضافة إلى محطة الطاقة الشمسيةCrescent Dunes ، تعمل شركة Solar Reserve على تأسيس محطتين جديدتين تستخدم الملح لتوليد الطاقة الكهربائية، المحطة الأولى تدعى Redstone ببلدة Postmasburg جنوب أفريقيا، والثانية تدعى Copiapó بالشيلي، مشاريع ستحدث ثورة تكنلوجية في مجال الطاقة في دول أمريكا الجنوبية.