الحيوانات والنباتات تحت الماء يمكنها أن تتنفس هذا ما نشر في العدد 15 يوليو 2016 الخاص بالبيئة.
وعلى هذا قررت المؤسسات الأوروبية حظر استخدام شباك الجر في الأعماق التي تزيد عن 800م، جاء القرار نتيجة للمفاوضات المكثفة التي استمرت أربع سنوات بغرض فتح الطريق للانتعاش في المياه الأوروبية وحماية أغنى نظام بيئي في أعماق البحار، حيث من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ خلال فترة جانفي 2016.
وبالموازاة مع ذلك يقدم القانون الجديد أيضا حظر بشأن صيد الأسماك في المناطق التي تحتوي على النظم الايكولوجية الهشة، وهذه القوانين هي نتيجة جهود مضنية لمنظمات غير حكومية امتدت لسنوات على غرار منظمة بلوم التي قضت 8 سنوات في حملة لحماية النظم الايكولوجية البحرية وحظر الصيد بالشباك، خاصة بعد الاضرار التي تأكد أنها تسببها من تدمير وقتل للشعاب المرجانية التي تعد من بين أقدم المخلوقات على كوكبنا.
وتعتبر شباك الصيد من الوسائل التقليدية التي تستعمل في صيد الروبيان وسمك القد، وهو صيد عشوائي غير انتقائي، حيث أنها تصطاد كل ما يعترضها فتجد المخلوقات البحرية المهددة بالانقراض نفسها محاصرة في الشباك عن طريق الخطأ لتعاد مرة اخرى للبحر ميتة.
وقد أكد السيد لاسي غوستافسون المدير التنفيذي لأوشينا في أوروبا أن حظر الصيد بشباك الجر على مساحة 4.5 ملون كلم مربع سابقة مهمة في حماية البحر، وستستفيد منه صناعة صيد الأسماك على المدى الطويل، خاصة أنها تعتمد على القدرة على الانجاب وعدل ننمو الأنواع البحرية.
كما تأمل جماعات حماية البيئة أن هذا القرار سيدفع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم أن تحذوا حذوهم بحظر استخدام شباك الجر في مياه البحر الأبيض المتوسط ونيوزيلندا على عمق 1000م .
