مبادرات المواطنين التي ظهرت بعد عرض هذا الاخير.
حيث رغب المواطنون في تحويل قريتهم بطريقة مستدامة انطلاقا من أفكار بسيطة مشتركة.
محكمة – سانت اتيان – البلدية البلجيكية الواقعة في اقليم والون في محافظة ألوان برابانت كانت بمثابة المقر الذي يجتمع فيه سكان حركة المواطنين للانتقال، وهذا بعد الأثر الكبير الذي حققته مشاهدة الفيلم، حيث قررت جوليان ليسكو التي عينت كمستشارة للبيئة بدء المرحلة الانتقالية على مستوى المحلات التجارية، إضافة تقديم موعد لمناقشة مستقبل مدينتهم والعثور على بعض الحلول الملموسة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شهدت في الأغلبية منهم والتي وصلت تقريبا 95 بالمئة ثقة كبيرة من أجل الحصول على عالم أكثر اخضرارا وانسانية، مؤكدة لمسها طاقة إيجابية كبيرة كانوا يزودونها بها.
ليقوم السكان فيما بعد بالكشف عن رؤيتهم لقريتهم في أو لقاء لهم، وكيف يتم تحقيق هذه الأحلام، وهذا من خلال تكوين مجموعات الكل يشارك بآرائه، غيرأن القرار يكون بالإجماع، مع السماح للجميع بالانضمام لكل مشروع حتى لو اتسمت وتيرة العملية بالبطء.
من جهتها أكدت ليتيتيا أن المشروع الذي يطمحون لتحقيقه هو تحدي كبير وليس مجرد كلمات على ورق ولن يرى النور إلا بالصبر، وتحقيق الغذاء المستدام هو البداية، وهذا باختيار الأوقات المناسبة للاستثمار.
لتضيف لنيويل أنه فعلا تم الوقوف على الانتقال الذي شهدته مدينة ماديرا وهذا بفضل العمل الجماعي الموحد وتظافر الجهود، مشيرة الى أن القدرة على التواصل والحوار لساعات طويلة فيما بينهم هو في حد ذاته تحد نجحوا فيه، رغم جهلهم لبعضهم.
هوس فيلم “غدا”في تجسيد الرغبات المشتركة للتغيرات انتشر في العديد من المدن البلجيكية و مدينة براين لعليود واحدة منها، حيث انضم المئات من الأشخاص لمبادرة الانتقال وقد وصلت إلى 3000 مبادرة بعد العرض.
وقد ركزت كل من سيريل ديو و ميلاتي لورو على جمعيات المواطنين الذين قاموا بإعداد إجراءات مستدامة كمشاريع اعادة التدوير، والعملة المحلية، وحدائق المجتمع وغيرها.
فيما يبقى طموحهم الأكبر هو تأسيس شركة مستقلة للبترول لجعلها أكثر مقاومة للأزمات.