تم التوصل الى مرحلة جديدة في انتاج واستهلاك الطاقة البديلة في جميع انحاء العالم. وفقا للتقرير الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة، تجاوزت ولأول مرة نسبة انتاج الطاقة المتجددة نسبة انتاج الفحم الحجري سنة 2015
نشرت الوكالة الدولية للطاقة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2015 في سنغافورة تقريرا يوضح أن مقدرات الفحم الحجري بلغت 1951 جيجا وات بينما بلغت مقدرات مصادر الطاقة النظيفة 1969 جيجا وات.
وخلال الإعلان عن هاته النتائج، صرح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: ” اننا نشهد تحولا في أسواق الطاقة حيث أكتسحتها الطاقة البديلة”
هذه النتائج المتميزة كانت حصيلة لسنة 2015 الغنية بالمشاريع الجديدة و خاصة في مجال الطاقة الهوائية و الطاقة الشمسية.” المنافسة و الدعم السياسي المتزايد في الأسواق الرئيسية والتطور المتواصل للتكنولوجيا من بين العوامل التي ساعدت على تطوير هذا المجال”. أيضا تغير العوامل المناخية محفز قوي للطاقات المتجددة.” حسب تصريح فاتح بيرول ووضح أيضا ان الحد من التلوث المناخي الضار و تنويع امدادات الطاقة لضمان الأمن الطاقي في العديد من البلدان يساهم في نمو مصادر الطاقة التي تحتوي على نسبة قليلة من الكربون, و خاصة في المناطق الأسيوية النامية.
وأكد العاملون على تقرير وكالة الطاقة الدولية ان السير نحو الطاقات المتجددة أسفر عن بناء حوالي 500 ألف لوح شمسي يوميا. ويتأتى هذا المجهود من الدول الناشئة خاصة الصين التي تسجل عاصمتها بكين إنشاء إثنين من التوربيونات الهوائية في الساعة الواحدة سنة 2015.
الحد من التلوث المناخي الضار وتنويع امدادات الطاقة – فاتح بيرول
يبين التقرير أيضا ان الولايات المتحدة الامريكية تجاوزت الاتحاد الأوروبي لأول مرة خلال هذه السنوات في انشاء مصادر للطاقة المتجددة. حيث تغطي نظريا المصادر المنشئة هاته السنة الحاجيات الطاقية لدولة بحجم كندا.
وقد فاجأ التطور الملفت لهذا الإنتاج وكالة الطاقة الدولية التي اضطرت لمراجعة توقعاتها لإنتاج الطاقة المتجددة في السنوات الخمس المقبلة بنسبة 13%
تساهم الطاقة الشمسية والهوائية في ارتفاع إنتاج الطاقة المتجددة بالثلثين. حيث يقترب الإنتاج الإجمالي للطاقة المتجددة من بلوغ 7600 تيراوات في الساعة سنة 2021, أي ما يعادل انتاج الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الأوروبي حاليا.
لا يزال انتاج الطاقة البديلة في ارتفاع في جميع القطاعات بالرغم من بعض الصعوبات في قطاعي التدفئة والنقل. وبالتالي من الضروري ان يكون هناك توازن بين فاعلية وكمية انتاج الطاقة المتجددة.