في هذا العالم أين يعتبر الفحم، الطاقة النووية والغاز المصادر الرئيسية للطاقة، نجحت ألمانيا في استغلال الشمس والرياح والأمطار لتوفير 87 بالمئة من نسبة احتياجاتها الطاقوية لبلد بأكمله.
إنه نجاح مذهل، فقد انخفض الحد الأعلى لثمن استغلال الطاقة الكهربائية عند إحدى العائلات الألمانية بنسبة أقل من 130 أورو في الساعة.
الطاقة المتجددة ليست ثابتة، لأنها تعتمد على حالة الطقس، لذلك عمدت ألمانيا إلى تعويضها أثناء نزول المطر أو وجود الضباب، قصد المحافظة على بعض محطاتها النووية ومراكز الفحم أيضا.
لكن عندما تشرق الشمس، يصعب ذلك حقا لأنه ليس من البسيط تشغيل أو تعطيل محطة نووية، فهذا يستغرق وقتا كبيرا وتخطيطا أكبر، إذن في الوقت الذي ينخفض فيه ثمن الطاقة سلبيا، جاء دور استغلال هذه الطاقات المتجددة ولو كان هذا متأخرا قليلا.
ولكن هناك مستجدات جيدة تلوح في الأفق، فقد وضعت ألمانيا هدفا طموحا من أجل الوصول إلى نسبة 100 بالمئة في استغلال الطاقات المتجددة بحلول عام 2050، مشروع رائع لكن الدنمارك قد سبقتها بالفعل فقد قامت شهر يوليو من السنة الفارطة بتخزين 140 بالمئة من احتياجات طاقة الرياح، ليتم إرسالها إلى ألمانيا، النرويج و السويد.
الطاقة المتجددة
و لا يعتبر الدنمارك البلد الوحيد الذي يسعى إلى إحداث ثورة طاقوية، فكوستاريكا قد استطاعت السنة الماضية من توفير احتياجاتها الطاقوية كاملة باستخدام الطاقة المتجددة لمدة 75 يوما، فهناك شركات كبيرة مثل شركة Tesla تشتغل فقط بالطاقة الشمسية، كما راهنت كذلك شركة Appleعلى أن تعتمد مستقبلا بشكل كلي على الطاقات المتجددة.